نقودي

Monday 18 October 2010

الخيارات

الأوراق المالية القابلة للتحويل هي "منتجات" يمكن تحويلها إلى أوراق مالية أخرى. في البورصة يتم تدويل عدة أنواع من الأوراق المالية القابلة للتحويل، بما في ذلك الخيارات وسندات دين قابلة للتحويل.

الخيار (Warrant)

الخيار (Warrant) هو ورقة مالية قابلة للتحويل يمكن مالكه من شراء الأسهم ودفع سعرها على دفعتين، الأولى عند الشراء والثانية عند تحويله لسهم. الخيار يعطي صاحبه الحق في شراء الأسهم بسعر معروف مسبقا تم نشره في نشرة الاكتتاب ("سعر التنفيذ").
إذا كان سعر التنفيذ أقل من سعر السهم في السوق فإن الخيار موجود "داخل السعر" ويستحسن للمستثمر تنفيذ الخيار بواسطة تحويله إلى سهم. وإذا كان سعر التنفيذ أعلى من سعر السهم فالخيار موجود "خارج السعر"، والمستثمر الذكي لا يستحتن تنفيذ هذا الخيار بتحويله إلى سهم. كل خيار متداول له أجل مسمى، عادة ما بين سنة واحدة وأربع سنوات ينتهي مفعوله بعدها.
سهم يتم شراؤه من خلال تنفيذ الخيار هو سهم جديد تصدره الشركة خصيصا لصاحب الخيار المنفذ. تنفيذ الخيار بالنسبة للشركة هو جمع الأموال الإضافية. ويجوز لصاحب الخيار تنفيذ الخيار خلال فترة سريان الخيار. وفي نهاية فترة الخيار تنتهي صلاحيته، ولا يساوي شيئا، لا يمكن تحويله لسهم ولا يستطيع صاحبه المتجارة به. كما وهناك أيضا خيارات تسمح لصاحبها تحويلها لأوراق مالية أخرى مثل سندات الدين أو سندات قابلة للتحويل.

خيار الشراء (Call Option)

خيار الشراء (Call Option) يعطي هو الآخر لصاحبه الحق في شراء سهم بسعر معروف مسبقا خلال فترة زمنية محدودة. ومع ذلك، فإن السهم الذي يحصل عليه صاحب الخيار عند التنفيذ هو سهم قديم كان يحتفظ به مستثمر آخر. عندما يتم التنفيذ ينقل السهم من صاحبه إلى صاحب الخيار المنفذ. على سبيل المثال، عندما تمت خصخصة إحدى الشركات الحكومية أصدرت الحكومة أسهم وخيارات تم تنفيذها في نهاية المطاف وأكملت عملية الخصخصة.
سندات الدين القابلة للتحويل هي، في الحقيقة، سندات دين قابلة للتحويل إلى سهم. يتم تحويلها حسب نسبة تم تحديدها سلفا ونشرت في نشرة الاكتتاب، التي تعكس عدد سندات الدين القابلة للتحويل بغرض استلام السهم الواحد ("نسبة التحويل"). سندات الدين القابلة للتحويل تمتاز بإعطائها فرصة لربح في مسار الأسهم عندما يرتفع سعر السهم مع تقليص الخطر كما هو الحال في مسار السندات عندما تنخفض الأسهم.
فترة تنفيذ السندات القابلة للتحويل محدودة ومعروفة سلفا, وبعد انقضائها يمكن للمستثمر الحصول على مبلغ الاستثمار بالإضافة إلى الفائدة المستحقة لحاملي السندات العادية، أو تحويل السندات بالأسهم حسب نسبة التحويل. إصدار سندات قابلة للتحويل يمكن الشركة من الحصول على القروض بفائدة أقل من سندات الدين العادية بسبب الحق الإضافي الذي يقبل به المستثمر..

أكثر المبادرين نجاحاً – فاشلون...

يمتاز المبادر الناجح بعدة صفات شخصية عن الشخص العادي، أهمها وجهة نظره تجاه الفشل.
يعتبر الفشل من أسوء الأمور التي قد تحدث لشخص ما. والفشل أمام الملأ، كالأصدقاء والزملاء، قد يكون محبطاً إلى أبعد الحدود.
لقد تعلمنا منذ نعومة أظافرنا أن الفشل سيء ويجب تجنبه. فعندما يرسب الطالب في احد الامتحانات المدرسية، يخبره الجميع بأن هذا أمراً فظيعاً.
الانسانية بأكملها تحب النجاح لدرجة العبادة والفرق الوحيد بين الناس والمجتمعات هو تحديد في أي شيء يجب تحقيق النجاح: التجارة، الدين، الدراسة، الفن... .

الفشل كتجربة

وفي حين ننظر للفشل كتجربة سلبية يجب طيّها لتجنب الإحراج والألم المرافق لها لا يتقبل المبادرالناجح الفشل كنتيجة نهائية بل كخطوة على درب الحياة الطويل. فعندما يفشل، لا يستسلم المبادر الناجح لليأس بل يقوم بتحليل وتحديد مكان خطئه لينتفع من تجربته. يتوقف المبادر الناجح لحظة ليفكر لماذا بذل أقصى جهده لم يحقق له النتائج المرجوة. ثم يصلّح هذا الخطأ في سلوكه أو في سلوك شركته في محاولته القادمة.
قد يكون أكبر ضرر يسببه الفشل للمبادرين الجدد ليس الفشل بحد ذاته، بل الخوف من الفشل. فهنالك الكثير من الناس مع أفكار لامعة لطرح منتجات وخدمات جديدة لكن الخوف من الفشل يمنعهم من تحقيق مبتغاهم.

الخوف

في حين أن الخوف يمنع الكثير من الناس من محاولة تحقيق أحلامهم، يدفع حب المغامرة المبادر الناجح والطموح، والذي لا يراوده شعور الخوف، إلى دخول تجربة جديدة، واذا فشل يجرب مرة أخرى تلو الأخرى.
ان انعدام الخوف لدى المبادر الناجح أيضاً يساعد الاخرين على التغلب على شعورهم بعدم الامان. فبعض المبادرات الناجحة بدأت برؤية طموحة لدى شخص بصحبة مبادر لم يتوانى في محاولة جعل حلمه حقيقة.
ان نظرة المبادر الإيجابية تجاه الفشل تعود بالمنفعة أيضا على المستثمرين والمموّلين فبالتالي جميع المبادرات تحتاج تجنيد الاموال اللازمة لبناء الشركات وتغطية النفقات.
ان المستثمر لا يرى المبادر الذي فشل في تجربة ما كفاشل بل يرى شخصاً لم يدع الخوف من الفشل يوقفه. ان المستثمر يرى شخصاً يقوده حب النجاح الذي يعني الفوز.
ان البعض يولدون مع نظرة المبادر الايجابية تجاه الخوف لكن البعض الأخر يستطيع تطوير ذلك بصورة ذاتية.
عندما يتعلم شخص ما أساليب القتال الشرقية كالجودو مثلاً فان ما يتعلمه أولاً هو السقوط على الأرض دون ايذاء نفسه ومن ثم يبدأ بتعلم القتال وثم ممارسة القتال بعينه قدر الامكان (والسقوط). فكلما يسقط على الأرض يسأل نفسه كيف نجح خصمه في اسقاطه وماذا عليه أن يغيّر في الجولة القادمة.
ومن هنا، على المبادر أن يتقبل الفشل بالضبط مثل محارب الجودو وذلك كخطوة أخرى على الطريق. خطوة يجب التعلم منها وليس الاستسلام لها، فالتجربة كفيلة بتحقيق النجاح.